الجمعة، ٣١ أغسطس ٢٠١٢

عن البلطجية نتحدث ..(3)ـ

لم يدر بخلد جريده المصرى اليوم ان عدد 6 فبراير 2011 سوف يتحول إلى أيقونة للثورة و لشهدائها"الورد اللى فتح فى جناين مصر"بهذا العنوان طالعتنا الجريدة تحت صورة ل 11 شهيد من أطهر ما أنجبت مصر سقطوا غدرا طوال الاحداث الاولى للثورة لم يدر بخلد الجريدة ان بقدر ما سببته هذه الصورة من تعاطف و فخر بثورتنا و بشباب فى عمر الزهور لم يبقى منهم حينها الا ذكرى و لم يتبقى الان منهم الا رقم فى كشف ان بقدر حالة النشوى و الفخر فقد كانت لهذه الصورة أثر قاس على كثير من اهالى الشهداء
..  أعلم ان كلامى صادم احيانا و يطال منطقة حساسة جدا مجرد التعرض لها قد يسبب ضيق عند البعض و النفور عند البعض الآخر ..لكن هكذا نحن البشر لا نخلو من النقيصة و لم نصل الى الكمال و المثالية بعد..

أعلم ان صفحات الجرائد لا تصلح لعرض صور لشهداء قليلى الهندام أمثال الشهيد محمد نصر شهيد قسم إمبابة
لا يهم أنه العائل الوحيد لاسرته .. لا يهم لو كانت غالبية الشهداء من تلك الطبقة الفقيرة من قليلى الهندام .. مادام هناك آخرون يصلحون دائما للصفحات الأولى فالمبدأ الاساسى لاى جريدة هو عدد نسخ توزيعها و عرض صور لهذه النوعية من الشباب على صفحاتها الاولى لا يساعد على ذلك..قد يساعد لو كانوا فى صفحتها السابعة و حبذا لو وضعت على أعينهم شريطة سوداء و كتب تحتها  "القبض على بلطجى الجيزة" !!ـ

كانت سيدة مهترئه الملابس حافيه القدمين لم تكن تلك الوردة التى فتحت فى جناين باريس ..لا نعلم حتى اسمها..كل ما ذكره التاريخ عنها جملة قالتها :ـ
ala Bastille "إلى سجن الباستيل"
فتحولت الى ايقونة الثورة الفرنسية ..لا اتحدث هنا عن ثورة شيوعية و لا عن كميونة باريس ..فقط اتحدث عن أعتى الثورات البرجوازية !!ـ

"صورة يا بيه..عاوزة صورة لابنى ينزلوها فى الجونان_هكذا نطقتها_مش عايزة احس ان ابنى مات موته كلاب"
لم يطلب أهالى الشهداء كثيرا .. بل من المحزن و المخزى أيضا أن يطلبوا هذا من الاساس..
هكذا بدأت أحداث مسرح البالون ..من أمام ماسبيرو .. اعتصام لأهالى الشهداء..دعوة لأهالى الشهداء لتكريم أبنائهم فى مسرح البالون..لكنه كان تكريم من نوع آخر !!ـ  

الخميس، ١٩ يوليو ٢٠١٢

عن البلطجية نتحدث ..(2)

هل تعلم عدد الاطفال المشردين الذين يبيتون كل ليلة فى العراء ممن نطلق عليهم أطفال الشوارع؟؟ ... ثلاثة ملايين طفل _دون 18 عام_فى ربوع مصر يلتحفون الكبارى كل ليلة و يتعرضون يوميا للعنف الجسدى و الجنسى احيانا و لا يلاقون من المجتمع سوى التأفف ..فما أن تشاهد أحد منهم فى الشارع حتى يكتسى وجهك بعلامات القرف اللاإرادى..  لكن دعنى أحاول أن أعرض عليك رؤيــة هؤلاء لك و للثورة ..بحسب ما سمعته منهم و بحسب ما رأيته بأم عينى....بالنسبة لرؤيتهم لنا : هؤلاء لم يحظوا بفرصة للتعليم أو ساهمت الظروف فى عدم اكمال دراستهم فلا تتوقع من تصرفاتهم أى نوع من اللياقة أو الاتكيت  لكن أنتظر من تصرفاتهم شىء من التلقائية التى لن تعجبك على أى حال .. انهم يرون فى وضعهم شىء خاطىء ..شىء ظالم..و أنهم ليس لهم ذنب فيه و أنهم لن يتحملوا المسئولية وحدهم حتى و لو على حساب بقية الشعب  ..فهم ليسوا من وضعوا المعادلة من البداية ..و بالتالى لن يتحملوا المسئولية عن هذا الخطأ فى النهاية أما النسبة لرؤيتهم للثورة :قد تعتقد انك باعتصامك 18 يوما أو يزيد فى ميدان التحرير_ او ان القدر لم يمهلك من اكمال اعتصامك _أنك تملك الحق الشرعى للثورة و الحديث باسمها ..و أنك أيضا لك الحق فى توزيع صكوك الثورة كما تشاء...إذا كنت حاضرا يوم 28 يناير فأعتقد انك ستشهد لهؤلاء مهترئى الملابس بأنهم قد نزلوا اليك و ساعدوك فى اسقاط الداخلية  اليد القمعية للنظام و خط دفاعه الاول.. لكن مهلا ..أنتظر ..هذا ما تعتقده انت ..لكن ما يرونه هؤلاء مغاير لما تراه انت..كيف!!ـما يرونه هؤلاء البلطجية _كما يسميهم بعض الحمقى_ هو أننا من نزلنا و انضممنا اليهم فى الشارع و ليس هم من أنضموا الينا..فهم فى اعتصام دائم منذ ان أصبح الشارع بيتا لهم


....يتبع

الأحد، ١٥ يوليو ٢٠١٢

على هامش صراع الحضارات

على هامش صراع الحضاراتعلى هامش صراع الحضارات by محمد حسنين هيكل

My rating: 4 of 5 stars


يحتوى الكتيب على أحاديث ألقاها الاستاذ هيكل فى مناسبات مختلفة أستدعت جميعا التطرق الى ما يسمى "صراع الحضارات" عرض خلالها الاستاذ هيكل نظرته كصحفى عايش الظروف فى عالم الشمال وعالم الجنوب و عرض فيها رؤيته لهذا الصراع

يرى الاستاذ هيكل تاريخ البشرية كلها كما لو انه يصب فى النهاية فى بوتقة واحدة متراكمة و ان النتاج الحضارى النهائى مشاع للانسانية كلها تصب فيه جميع الحضارات و تفيض على مناطق الجفاف

أنتقد هيكل محاولات الأمبراطورية الامريكية الاستحواذ على النتاج الحضارى كله و محاولة صكه باسمها فيما يسمى اصطلاحا ب "نهاية الناريخ"ـ





View all my reviews

بالأمس حلمت بك

بالأمس حلمت بكبالأمس حلمت بك by بهاء طاهر

My rating: 3 of 5 stars


اعجبتى القصة الاولى و الثالثة تحديدا
القصة الاولى "بالامس حلمت بك" قصة حزينة فيها شىء غامض ..تحمل مشاعر خفية للوجود ..و تحوى فلسفة عميقة لم أستطع استيعابها كلها ..لكنها تدفعنى للتفكير فيها

أما القصة الثالثة "الخطوبة" فقد قرأتها سلفا
فى المجموعة القصصية الاولى لبهاء طاهر و التى تحمل نفس اسم تلك القصة و تحوى أيضا بعض الغموض لكنها تحمل كثير من المعانى و الاحاسيس الانسانية




View all my reviews

الخميس، ٥ يوليو ٢٠١٢

الخطوبة

الخطوبةالخطوبة by بهاء طاهر

My rating: 3 of 5 stars


المجموعة القصصية و العمل الادبى الأول لبهاء طاهر
مجموعة قصصية جيدة .. أعجبتنى جدا القصة الاولى "الخطوبة" و كذلك "المظاهرة" الا ان تلك الاخيرة المفضلة لدى
يعشق بهاء طاهر النهايات المفتوحة و الغموض
لا يسلط كل الضوء على بطل قصته حتى  انه احيانا يسمى شخصيات قصته و يكتفى بالاشارة الى بطل قصته بضمير الغائب او المخاطب
 




View all my reviews

السبت، ٣٠ يونيو ٢٠١٢

أفكار ضد الرصاص

أفكار ضد الرصاصأفكار ضد الرصاص by محمود عوض

My rating: 3 of 5 stars


يتعرض عوض الى اربعه صراعات مختلفة فى تاريخ مصر لكنها فى  الاتجاه ذاته
الحرية فى مواجهة المنع :-


حرية المرأة فى مواجهة الرجل
حرية الشعب فى مواجهة السلطان
حرية الدين فى مواجهة الملك
حرية الادب فى مواجهة السياسة
اربعة معارك تنتصر لشى واحد ... الحرية
انها اربعة كتب احدثت ضجيجا و زوابع كثيرة  فى تاريخ مصر
و انتهت بالتنكيل من مؤلفيها شر تنكيل
الامر كل مرة يبدأ بالمنع و الحجب .. لكن الحرية لها اجنحة لا يستطيع احد تقيدها تنتصر الحرية فى كل مرة على ما سواها و يدفع المؤلف هذا الثمن فى كل مره لكن فى النهاية يكتب له الخلود
قاسم امين
عبد الرحمن الكواكبى
على عبد الرازق
طه حسين 


اسلوب الكاتب بدا عليه الحماسة الشديدة  فى مواجهة كل من يقف ضد الحرية الذى قد يجد فيها البعض بعض المبالغة

الكتاب بحاجة الى بعض المراجعة بالنسبة للمادة العلمية وتحديدا فى هاتين
النقطتين
الاولى :تاريخ اصدار كتاب تحرير المرأة لقاسم امين
الثانية: موضوع اشتغال الشيخ على عبد الرزاق بالسياسة و تحديدا موضوع انتماءه لحزب الاحرار الدستورين و الذى نفاه الكاتب
قد تكون هاتى النقطتين على هامش  المادة الاصلية للكتاب و ما يرمى اليه لكن لزم التنوية عنها طالما قد ذكرها الكاتب

يوتوبيا

يوتوبيايوتوبيا by أحمد خالد توفيق

My rating: 3 of 5 stars


قدم احمد خالد توفيق  نظرة منطقية"2008" الى ما سيؤول اليه المجتمع من انفجار فى لحظة ما بعد اختفاء الطبقة الوسطى _كما ادعى هو_ استطاع ان يرصد و يحلل عن طريق احصاءات مقدمات لثورة يحركها الجوع و الغضب
استطاع احمد خالد توفيق ان يجسد واقع الفقراء و المعدمين و كيف جعلتهم الظروف _التى لم يختاروها_من وجهه نظرهم و التى ساقهم غبائهم اليها كما رآها المطرفون من الشعب

كما جسد واقع هؤلاء المطرفون و الذين يقبعون على عرش الرأسمالية و سلطانها بصورة اكثر تخيلية فهو يروى اوضاعهم المستقبلية فى عصر ما بعد البترول

البعض يرى ان رؤية احمد خالد توفيق ذات نظرة تشاؤمية اعتقد انها فقط كئيبة كما هو الواقع تماما

اسلوب الرواية ملول بعض الشىء و فيه شىء من التكرار فقد حاول اثناء صياغة الرواية ان يتخطى التسلسل الزمنى للحكى و لكنه فقد السيطرة بعض الشىء

وضع احمد خالد توفيق لمحة عن نهاية الرواية فى بدايتها و ترك النهاية مفتوحة  لم يتطرق لنتيجة الثورة بقدر ما اهتم بان هناك ثورة و ان هناك صدام و ان لمست بعض التشاؤم  فبدا الامر ان الكاتب اراد ان يرسل صرخة تحذير اكثر من كونه يبحث لانتصار لاحد ابطال روايته
اعتقد ان الرواية يمكن اعتبارها تتحدث عن الرأسمالية بصورة اشمل على الرغم ان احداث الرواية تدور فى مصر لكن بطل الرواية على الجانب المطرف صوره احمد خالد توفيق تماما كوجة الرأسمالية  ..نفس الانتهازية..فلا مجال للعواطف .. و اعتبر الرواية  تعبير عن كم الكآبة التى وصل اليها الانسان فى عصر ما بعد الحداثة اذا اعتبرنا الرواية ترمى لما هو ابعد من توصيف للاحوال فى مصر




View all my reviews

ظل الأفعى

ظل الأفعىظل الأفعى by يوسف زيدان

My rating: 3 of 5 stars


الرواية محاولة اولى من زيدان لدمج مادتة العلمية الدسمة فى صياغة ادبية و محاولة منه لجعل القارىء الغير متخصص  يستصيغ مادتة العلمية دفينة الكتب و المراجع  فى صيغة ادبية وإن طغت المادة العلمية على الجانب الروائى منها و هذا طبيعى كأول رواية لزيدان و بالتالى تفوقت المادة العلمية بصورة واضحة جدا و هو الجزء الذى لا ينافس فيه زيدان
الجزء الادبى من الرواية مقبول على اعتبار انه اول عمل روائى لزيدان فالحبكة و النهاية لم يستطيع زيدان التحكم فيها بنسبة 100 % لكنه  لا بأس به خصوصا و ان اسلوبه الروائى تحسن كثيرا فى روايات تلت "ظل الأفعى" مثل رواية "عزازيل" و التى تفوق فيها زيدان على نفسه و استطاع ان يوازن بين المادة العلمية و الصياغة الادبية بصورة مذهلة
بالنسبة للمادة العلمية فانها تتحدث عن تاريخ الالهة و تقديس الانثى منذ القدم و كيف تطور و تحور ذلك التقديس الى تهميش مرة و انتهى بتحقير للانثى و للمرأة فى النهاية .. كما يتحدث زيدان عن طغيان الذكورية و التى صاحبها ظهور للجيوش النظامية و الحروب لا لمجرد الدفاع و لكن لمجرد السيطرة .. كما تطرق الى الطريقة التى تطالب بها المرأة حقوقها و قصد "جمعيات حقوق المرأة" و اعترض عليها على لسان احد شخصيات الرواية عن انها طريقة ذكورية فى المطالبة الحقوق و عدم جدوى هذه الطريقة

بالنسبة للجانب الادبى فخلط زيدان ين الفصحى و العامية و ان كانت لغتة سلسه
امنا الصراع فكان صراع داخلى فى الافكار بين الزوج و الزوجة و كان معظم ما يروية الراوى ما يدور بخلد كل منهما على هامش ما كان ينطق به ابطال الرواية

وضع زيدان المادة العلمية مركزة بعد نهاية الصراع ليجعل القارىء شغوف بالبحث عن سبب الصراع فى مادته العلمية فكان الثلت الاخير من الرواية لا علاقة له بالصراع او الجانب الروائى الا تفسير  الصراع الاساسى




View all my reviews

عبد المنعم أبو الفتوح: شاهد على تاريخ الحركة الإسلامية في مصر 1970-1984

عبد المنعم أبو الفتوح: شاهد على تاريخ الحركة الإسلامية في مصر 1970-1984عبد المنعم أبو الفتوح: شاهد على تاريخ الحركة الإسلامية في مصر 1970-1984 by عبد المنعم أبوالفتوح

My rating: 2 of 5 stars


لا اذكر ان قدم دكتور ابو الفتوح اى مراجعة فكرية مكتوبة عن اى افكار تخص  استخدام العنف فى التغيير



يعرض د ابو الفتوح تجربته الشخصية فى كلية طب قصر العينى  و كيف تأثر بكتابات  بعض المتشددين امثال ابى الاعلى المودودى و عن شرعية استخدام العنف 
يسرد الكاتب مجموعة من الوقائع و الاحداث الخاصة بالعمل الجامعى و التى تتبدى فيها معاداة كل التيارات اليسارية و الشيوعية التى كانت تسيطر فى ذلك الوقت على العمل السياسى فى الجامعة على فرضية ان هؤلاء اعداء الدين.. و يرى الكاتب ان النكسة كانت من اهم الاسباب لما سماه "الرجوع الى الله" و هو ما دفع الناس الى  حالة الكفر بما اتى به عبد الناصر من وجهه نظره
تحدث د ابو الفتوح عن مرجعيته الفكرية فى هذه المرحلة و عن تأثره بالفكر الجهادى _و ان كان لم يسهب فى هذه النقطة_ و تأثره ببعض كتابات و تجارب بعض المتشددين فكريا و كيف انه استخدم الارهاب الفكرى و الجسدى احيانا لاقصاء بعض الفصائل الاخرى فى العمل الجامعى و التى صنفها هو على انها كانت ضد الدين فمن ضمن الوقائع التى ذكرها قيامه و مجموعة من اتباع منهجه باقتحام حفل غنائى اقامته الجامعة لانه يرى الغناء يخالف شرع الله من وجهه نظره
و مرة اخرى باحتلال المدرجات و تلاوة القرأن لمنع قيام حفل آخر
كما ذكر فى غير موضع تطور الخلافات بينه و بين من يعارضه فكريا من التيار اليسارى للتشابك بالايدى

استشعر حالة الفخر التى تعترى الكاتب فى كل مرة يذكرنا فيها بفضله فى انشاء الجماعة الاسلامية لكن عندما يتطرق الحديث عن قيام فردين من جماعتة بالاشتراك فى محاولة الانقلاب و التى راح ضحيتها ارواح مصرية دون ذنب فيما سمى "حادثة الفنية العسكرية " تجد د ابو الفتوج يفجعنا بقوله انه لم يكن على علم بهذا الامر - و انا اصدقه بالمناسبه - لكن عندما يتحدث ابو الفتوح عن رأيه _فى هذه المرحله من حياته_ عن تلك العمليه الفاشلة فانك ستندهش بحق .. حيث يرى د ابو الفتوح انه كان يعترض على التوقيت تحديدا فى هذه العملية و ليس عن شرعيةاستخدام العنف لاقامة دولة الخلافة !!
يتطرق الحديث الى بعض الوقائع التاريخية و التى باعتقدادى جانبه فيها التوفيق
فمثلا يتحدث عن احتجاجات 1971 و التى اطلق عليها السادات "انتفاضة الحرمية" حيث رفض الاعتراف بدور القوى اليسارية و الاشتراكية بتنظيم هذه الاعتصامات و ذكر باللفظ "انهم ارادوا ان يركبوا هذه الاحتجاجات و ينسبوها الى انفسهم" رغم اعتراف السادات شخصيا بدورالاشتراكيين و الشيوعيين فى اشعال هذه الاحتجاجات !!

يتحدث د ابو الفتوح عن هذه الفترة من حياته كما لو كان يتحدث عن امور شخصية تخصه وحده فى مشوار نضوجه الفكرى لكنه يتناسى ما سببته شطحاته الفكرية والنار التى اكتوت بها مصر نتيجة تلك الافكار المتشددة التى تبناها و التى تبلورت فى الجماعة الاسلامية و التى  كانت الرحم الذى خرج منه الحركات الجهادية و جماعات التكفير , كل هذه الاعوام من الارهاب المسلح التى اكتوت بها مصر لا تستحق اعتذارا مكتوبا او مراجعة فكرية مخطوطة لان د ابو الفتوح لا يرى ذلك !!




View all my reviews

(مبارك وزمانه من المنصة إلى الميدان)

من المنصة إلى الميدان (مبارك وزمانه, #1)من المنصة إلى الميدان by محمد حسنين هيكل

My rating: 3 of 5 stars


إذا كنت تريد قراءة هذا الكتاب أملا فى بعض النميمة السياسية فأعتقد أن الكتاب لن يخيب آمالك أما إذا كنت تريد قراءته أملا فى الاطلاع على ما يحتوبه الصندوق الاسود و إدارة القرار السياسى فى فترة حكم مبارك فأعتقد أنك ستطلع على القليل جدا منه و لن يستغرق الامر منك سوى السطور الاولى من الكتاب حتى تدرك أن الكاتب يصارحك من البداية بذلك و إن بطريقة غير مباشرة
فمن يعرف لا يتكلم و من يظن أنه يعرف يملأ الدنيا ضجيجا
فى الحقيقة كنت أتوقع أن يكون الكتاب أشبة بكتاب "خريف الغضب" يوثق فترة حكم مبارك بالمثل
.........
الكتب تجارى بالدرجة الاولى _كما أظن_ .. لا أقلل من المادة العلمية الموجودة بالكتاب فكثير منها ذو قيمة حقيقية و ليست متوافرة لكنى أجد المادة العلمية لم تتم مراجعتها سواء تاريخيا او املائيا و مثال ذلك الخطأ التاريخى فى صفحة 141 !
على أى حال أعتقد أن ما شد انتباهى بقوة فى الكتاب و أعتبره فى غاية الخطورة و الاهمية هو الحديث عن مجموعة "السافارى" و الحديث عن الدكتور "أشرف مروان" و الذى اعتبره اخطر ما تم ذكره فى الكتاب
.........
فى رأيى _و بعد قرائة الكتاب_ إن أكثر من تسعى اليهم لمعرفة ما يحتوية الصندوق الأسود و صناعة القرار السياسى فى فترة حكم مبارك هما شخصين :
الاول :قتل فى أحداث مأساوية و هو الدكتور "أشرف مروان" و الذى شكل لغزا لم يحل حتى اللحظة حيث اختلطت السياسة بتجارة السلاح بالعمل المخابراتى و الجاسوسية

الثانى : و هو لا يزال حى يرزق و هو الدكتور "أسامة الباز" و أنا لا أعلم الكثير عن سماته الشخصية لكن ما أنا متأكد منه أنه يعلم كل ما طوته السنون من أسرار لاكثر من ثلاثين سنة مضت
..........
لا أريد أن أخيب آمالك لكن الكتاب لابد أن يقرأ لأن المادة العلمية فى الكتاب حصرية للاستاذ هيكل سواء اعجبيك الكتاب لم لم يعجبك
 



View all my reviews

في الشعر الجاهلي

في الشعر الجاهليفي الشعر الجاهلي by طه حسين

My rating: 4 of 5 stars


لا احب ان اتطرق لما ناقشه الكاتب هنا بقدر ما اريد ان ارفع القبعة للدكتور طه حسين على اسلوب تفكيره فى مواجهة القديم بالنقد و عدم التسليم حتى فى مقدسات الشعر و الادب و لو تطرق الامر لاجتهادات علماء الدين و المفسرين
الكتاب سبب التنكيل بصاحبه اشد تنكيل فبعد ان تحول الامر للقضاء و تمت تبرأته من النائب العام و ان كان قد وجه له اللوم الشديد فى حيثيات حكم البراءه الا ان اللافت للانتباه ان النخبة الموجودة فى ذلك الوقت لم تنصره و اكتفت فقط بالحياد و اخص بالذكر هنا الراحل سعد باشا زغلول كما ورد فى كتاب الاستاذ محمود عوض "أفكار ضد الرصاصـ"
فهذه النخب التى ابتليت بها مصر  لطالما وقعت فى التفهمات و الصفقات خشية مواجهة المجتمع بما فيه من نقيصة او بما للحق من قول
فلا يبقى فى ذاكرة التاريخ الا هؤلاء الذين يقولون كلمتهم و يموتون دونها و يتحملون تبعات هذه الكلمة 
فكانت النتجة ان تم فصله من الجامعة المصريـــة بعد ان وقف الازهر موقف مشين من دكتور طه حسين ووضعوه فى جانب الاتهام و الردة لمجرد انه تعرض لشعر الجاهليين بالنقد و التحليل و فرض ان الكثير منه منحول و قدم دلائله
انا لا احاول أن انتصر هنا لما ادعى الكاتب  انه بلغ منه مبلغ اليقين لكنى انتصر هنا لحريه التعرض للقديم بالنقد و فتح باب الاجتهاد و عدم التسليم بالقديم على انه مقدس كما فعل طه حسين عندما استخدم أسلوب "ديكارت" فى دراسة الشعر الجاهلى
فاما ان تسلموا بالممكن و الاسلوب العلمى فى التفكير و النقد و التحليل و اما ان تغلقوا الجامعات و تسلموا بالايمان و فى كل ما انتهى اليه القدماء و أستقر فى نفس المفسرين الأوائل




View all my reviews

الجنوبي .. أمل دنقل

الجنوبي .. أمل دنقلالجنوبي .. أمل دنقل by عبلة الرويني

My rating: 4 of 5 stars
/>

أمل دنقل..
ملحمة أنسانية تحمل الالم فى كل طية من طياتها
تألمت فيها بشدة فى كل تفصيله من تفاصيلها
و تعجبت لرجل أستطاع ان يتحمل كل هذا الجفاء .. و كل هذا النكران
لم يوافق يوما نصف موافقة و لم يرفض نصف رفض ..لا يعرف للون الرمادى معنى و لا يعلم للمهادنة درب
مرة أخرى تنكرت له النخبة .. لم يك يقول من الاشعار ما كانت تستصيغه الحكام و لا تجرأ النخبة على ترديده
أنت ابى.. و أخى ..و رفيق دربى
كيف استطاعت نفسك أن تحمل بين جنبيك كل هذا الحمل دون أن تصرخ !!
جئت إلى هذه الدنيا غريبا..وعشت شريدا .. و مت وحيدا
فطوبى للغرباء


View all my reviews

الأحد، ٢٥ مارس ٢٠١٢

عن البلطجية نتحدث ..(1)ـ


المكان : طنطا شارع البحر امام مبنى المحافظة

الزمان :28 يناير "جمعة الغضب قبل ان تكون"عقب الصلاة

الحشود لا يرى آخرها....

عزت يزأر فوق اكتافى "الشعب يريد اسقاط النظام" و الحشود تردد و لا تهدأ

يحيط بنا عصام و عبد الله و باقى الصحبة لتحمينا من مخبرى الداخلية المندسين التى كادت مرة ان تعتقل عزت لولا ان اخذنا الحذر

ثلاثة من الرجال مهترئى الثياب يصيحون يالا بينا يا شباب نروح ع القسم "ميدان الساعة"ـ

تتأهب الحشود للزحف الى القسم يحركها الغضب

اشتم رائحة امن دولة .. فالمكان الذى نحتله حيوى جدا نسيطر فيه على مدخل شارع النحاس و البحر و شارع النادى

و نحاصر فيه مبنى المحافظة و مبنى امن الدولة من الخارج و مجرد تحركنا من المكان يسمح للامن المركزى للسيطرة على كل مداخل طنطا تقريبا

عزت يتأهب للذهاب فعلا للقسم

اكلم عزت بصوت مسموع " ايه يا عزت انت حتسمع كلام الاخ ده .. بوصله كويس و شوف مين بيحركنا"ـ

!!

عزت يبدو عليه الاقتناع و نقرر البقاء فى مكاننا

يصيح فى وجهى أحد مهترئى الملابس الثلاثة "جرى ايه يا بيه هو احنا مش مصريين زى بعض ولا ايه "ـ

أنظر بغضب اليه مباشرا الى عينه فلا اجد تلك النظرة اللئيمة التى توقعتها

كيف له بتلك النظرة الصادقة التى تجعل من تسلسل الامور شيئا غير مريحا .. و تفسد الحبكة لاى رواية ؟؟

اشعر بالاستياء الان من موقفى تجاهه الان ..يبدو اننى كنت من الحماقة لافهم ما اعيه اليوم

على ايه حال ... تنقسم الجموع بين من قرر البقاء و من قرر الذهاب الى القسم

سألت عزت :"ايه رأيك نطلع ع القسم معاهم عشان مننقسمش مدام فيه ناس اتحركت هناك خلاص ؟؟"ـ

عزت : "تمام يالا بينا"ـ

فى الطريق الى قسم أول "ميدان الساعة" قابلتنا رائحة قنابل الغار و بدا انه كانت هناك معركة فى هذا المكان....

فلا وجود فى الطريق لثائرين ولا لامن مركزى.. فقط رائحة قنابل الغار و أحد الاقسام "قسم ثان" شبت اليه النيران

اكملنا الطريق الى قسم اول و بعدها ب 5 دقائق بدأ هؤلاء المهترئى الملابس باشعال النار فى القسم

سأكتفى بوصف حالتى انا فقط باننى فى هذه اللحظة التى رأيت فيها النار تستعر من شبابيك القسم

فقد ولدت من جديد فى هذه اللحظة و لم استطيع ان اسيطر على مشاعرى

و لا ابالغ ان قلت انها اسعد لحظاتى حتى ان فرحتى حينها فاقت فرحتى لحظة التنحى

تستطيع فى تنعتنى هنا ب "احد مهترئى الملابس" كما سميتهم انا او "أحد البلطجية" كما تسميهم انت

لكنى لا استطيع الا ان اصرخ فرحا للحظة انتظرتها ليس بقليل

عساكر و ضباط القسم يعتلون سطح القسم و نحن نقذفهم بالحجارة و النار من اسفل منهم

احد الباريهات يقذف بها احد العساكر من فوق السطح و تتعالى الصيحات من الجموع امام القسم و الحجارة لا تتوقف فبارية واحد لم يك كافيا لارضاء غرور اناس شعروا ان كرامتهم قد امتهنت كثيرا

..الحجارة لا تتوقف...و كذلك الباريهات !!ـ

احد ""بنطالونات " العساكر تقذف من فوق السطح !!ـ

احزمة الاسلحة كذلك

بزة احد الضباط ترمى من سطح القسم لتستقر فوق احد الاسلاك و لتبقى معلقة فى الهواء لتتعلق ما تبقت من هيبة حماة النظام و اسطورة الداخلية على مشانق الغضب....

عند هذه اللحظة بدأنا بتأمين خروج عساكر الداخلية بعد ان استسلموا و خرجت عربة الامن المركزى تحمل عساكر القسم و لم يتم التعرض لاى عسكرى او ضابط سوى ضابط القسم الذى قام بالتعدى عليه داخل القسم احد من انسحقت تحت يد هذا الضابط كرامته ممن تسمونهم البلطجية

فيبدوا ان صفقة هذا الضابط مع شيطانه لم تعد رابحة بعد الان و لاقى عواقب خسارته و حان الوقت الذى ينظر فيه الى صورته .. فقط هو و صاحب الملابس المهترئة فى حجرة واحدة يجمعهما ماضى كلاهما يتذكره الا ان الاخير لم ينساه ..ابدا"يتبع"
حررت فى
Thursday, March 8, 2012 at 9:38pm